محمد حليلو – خريبكة
في خطوة إيجابية نحو دعم الرياضة المحلية، استقبل رئيس جهة بني ملال-خنيفرة رئيس فريق رجاء بني ملال لمناقشة سبل دعمه ماديًا ومعنويًا و أبدى استعداده لتقديم الضمانات اللازمة لعودة الرجاء إلى الواجهة
، إلا أن هذه الخطوة سلطت الضوء مجددًا على الغياب التام لأي مبادرة مماثلة تجاه فريق أولمبيك خريبكة الذي يعاني من أزمة خانقة على المستويين المالي والتنظيمي.
أصبح فريق أولمبيك خريبكة، أحد أعمدة كرة القدم المغربية، يعاني منذ سنوات من أزمات متتالية جعلته في وضع هش. ورغم مطالبات الجماهير العريضة بعقد اجتماعات مع المسؤولين الجهويين لإنقاذ الفريق، إلا أن هذه المطالب لم تجد آذانًا صاغية، مما أثار غضب واستياء عشاق النادي.
ويثير هذا التفاضل في التعامل مع فرق الجهة تساؤلات عديدة حول معايير وأولويات مسؤولي الجهة في الدعم. فرغم أن رجاء بني ملال يمثل جزءًا مهمًا من رياضة المنطقة، فإن أولمبيك خريبكة له تاريخ طويل وإنجازات وطنية ودولية تفرض الاعتراف بأهميته وضرورة دعمه.
ينبغي على رئيس الجهة تبني مقاربة شاملة وعادلة لدعم الرياضة الجهوية، بغض النظر عن الانتماءات أو الضغوط. كما يجب فتح قنوات التواصل مع إدارة أولمبيك خريبكة للخروج بحلول عملية لإنقاذ الفريق.
إن تجاهل أزمة أولمبيك خريبكة لا يضر بالفريق فحسب، بل يهدد إرثًا رياضيًا وتراثًا يمتد لعقود. لذا، فإن الكرة الآن في ملعب المسؤولين لاتخاذ قرارات تعيد التوازن وتحقق العدالة في دعم الرياضة المحلية.