وطني ودولي/اسرة وصحة
فاس ـ 6 ـ 7 ـ (اج) ـ ـ ـ ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب.
وبعد عرض أهداف ومكونات المشروع، تم التوقيع على ثلاثة اتفاقات مهمة أمام جلالة الملك، الاولى همت مذكرة تعاون بشأن اللقاح المضاد لكوفيد 19 بين الدولة المغربية والمجموعة الصيدلية الوطنية للصين “سينوفارم”، ووقعها وزير الصحة خالد آيت الطالب، ورئيس مجموعة “سينوفارم” ليو جينغ تشن
كما تم توقيع مذكرة تفاهم حول إعداد قدرات تصنيع اللقاحات بالمملكة المغربية بين الدولة المغربية وشركة “ريسيفارم”، تم توقيعها من طرف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ورئيس المجلس الإداري لصندوق محمد السادس للاستثمارمحمد بنشعبون، والرئيس المدير العام لشركة (ريسيفارم)، مارك فانك، وممثل المجموعة المهنية لبنوك المغرب عثمان بن جلون
كما تم بالمناسبة التي حضرها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ومستشار جلالة الملك، فؤاد عالي الهمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الرئيس المدير العام لـ (التجاري وفابنك) محمد كتاني، الرئيس المدير العام للبنك الشعبي محمد كريم منير، توقيع عقد وضع رهن إشارة الدولة المغربية منشآت التعبئة المعقمة لشركة “سوطيما” المغربية المتخصصة في صناعة الأدوية، من أجل تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 المملوك لشركة (سينوفارم) بين الدولة المغربية وشركة سوطيما، وقعه وزير الصحة، خالد آيت الطالب والرئيسة المديرة العامة لـ (سوطيما) لمياء التازي.
ويندرج هذا المشروع المهيكل في إطار إرادة جلالة الملك تمكين المملكة من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمغرب، كما يهدف إلى إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى رئيسية بالمملكة لتعزيز اكتفائها الذاتي، بما يجعل من المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيد القاري والعالمي في مجال صناعة “التعبئة والتغليف”.
ويروم المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط، وسيعبئ المشروع استثمارا إجماليا قدره 500 مليون دولار.
وبإطلاق هذه الشراكة المتميزة، التي تأتي امتدادا للمباحثات الهاتفية يوم 31 غشت 2020 بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وفخامة السيد شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يكون المغرب قد قطع شوطا إضافيا لبلورة الرؤية الملكية الرامية إلى ضمان تدبير فعال واستباقي لأزمة الجائحة وتداعياتها.
ومن خلال تعزيز السيادة الصحية للمملكة، فإن المشروع المقدم أمام جلالته يكرس الإشعاع الدولي للمغرب ويعزز مكانته كمصدر للأمن الصحي في محيطه الإقليمي والقاري، في مواجهة المخاطر الصحية والاعتماد على الخارج والتقلبات السياسية.
وفي بداية هذا الحفل، وبعد كلمة تمهيدية لوزير الصحة، قدم سمير مشور الخبير الدولي في البيوتكنولوجيا الصناعية، والذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس شركة سامسونغ بيولوجيكس، مشروع تعبئة وتصنيع لقاح مضاد للفيروس ولقاحات أخرى في المغرب.
إثر ذلك، قدم الرئيس المدير العام لمجموعة سينوفارم ليو جينغ تشن مداخلة عن بعد من الصين. كما قدم الرئيس المدير العام لشركة ريسيفارم مارك فانك ، مشروع إرساء قدرات تصنيع اللقاحات في المغرب.(النهاية) ت ح