شهدت فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح بالخزانة الوسائطية (م ش ف)، خريبكة السبت الأخير، تنظيم ندوة فكرية رئيسية تحت عنوان “التعاضدية الوطنية للفنان صحة الفنان فوق كل اعتبار”.
وشارك في ندوة هذه الدورة، التي نظمت من 30 أكتوبر إلى 03 نونبر 2024، تحت شعار” نمشيو نتفرجو في المسرح”، كل من الفنان عبد الرزاق ولد عامر مدير المهرجان، الذي افتتح الندوة، فضلا عن الفنان والممثل الفنان عبد الكبير الركاكنة، والفنان نجيب بنطرو.
وسلط الركاكنة بالمناسبة، الضوء على مراحل تأسيس التعاضدية من اجل صحة الفنانين، حيث اعتبر التجربة حلما بالنسبة للقطاع الفني ببلادنا، وتجربة فريدة من نوعها في العالم العربي والعالم اجمع، لما لها من مزايا تخدم صحة الفنان المغربي بطريقة محترمة.
وكشف الركاكنة ان ميلاد هذه التعاضدية، جاء عقب تأسيس المؤتمر الدولي 19 للممثلين بمراكش، من اجل تكريس الحق في الصحة للفنان المغربي، داعيا الى تكثيف الانخراط والالتفاف حول هذه التجربة، التي تشكل تحديا ومكتسبا كبيرا للفنان المغربي.
واثنى الركاكنة، في الندوة التي حضرها جمهور عريض، ولفيف من الفنانين المغاربة والأجانب خاصة من مصر، على دعم وتفاعل الشركاء، فضلا عن المبادرات الملكية السامية الكثيرة والوازنة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دعما للفنان وتقديرا لما يقوم به من دور اعتباري ورمزي في القطاع الفني ببلادنا.
من جانبه، تحدث بنطرو على الكثير من الخدمات التي تقدمها التعضادية للفنان، فضلا عن الكثير من الإصلاحات والمساطر التي تم تسهيلها لصالح الفنان، كالرفع من تعويضات الملفات الطبية التي تصل الى 100 بالمائة، بالنسبة للأمراض المزمنة، اضافة الى تمديد فترة ايداع الملفات والانخراط، حتى لا تضيع حقوق الفنان.
كما اعتبر ما تحقق للتعاضدية حتى الآن، هو مكسب استثنائي يصب في خانة خدمة صحة الفنان التي تبقى فوق كل اعتبار، مناشدا كل الفنانين الى صيانة هذا المكسب بالالتفاف حوله، والانخراط فيه بشكل مكثف، بهدف ضمان الحق في الصحة لكل فنان وعائلته.
وتوجت الندوة، بتقديم شهادات تقديرية لكل من مؤطري الندوة، فضلا عن المشاركين في الورشات، التي اقميت بالمناسبة لفائدة الشباب المولع بابي الفنون والركح.
يشار الى ان هذه الدورة، التي تنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، وعمالة إقليم خريبكة، وجماعة خريبكة، والمجتمع الشريف للفوسفاط (اكت فور كومينوتي)، عرفت عرض مسرحيات مختلفة من داخل مخارج المغرب، فضلا عن تكريمات وازنة، وتقديم رواية رداء النسيان لادريس الروخ.