هنيئا OCK.. ولا يجب ان يكون كبش فداء

ادارة التحرير5 يوليو 2021آخر تحديث :
هنيئا OCK.. ولا يجب ان يكون كبش فداء

اقلام واراء

 

بعزف المهدي النغمي على وتر الفوز المستحق لاولمبيك خريبكة، عل حساب شاب السوالم، ضمن الجولة ال 28 من القسم الثاني، يكون احتفال(لوصيكا) قد بدأ، فرحا بالعودة إلى قسم الصفوة من البطولة الاحترافية.

وبعودة الفوسفاطيين الى قسم الأضواء، يكون الفريق قد خرج من دائرة الشك والظلام، بعد الكثير من الانتقادات، والنظرة الدونية، وهو يهوي في سقطة مدوية بالقسم الثاني، بعد سنوات من التألق والأهداف والأفراح.

“لوصيكا” فريق كبير، وتاريخه حافل بالكثير من الانجازات، مع بعض الإخفاقات الموضوعية، تاريخ بناه لاعبون يحبون الفريق، دون حب ماله وتعويضاته، فريق اسعد الجماهير في المدن والحواضر والدواير والمداشر، فريق، أحببناه باللون الاخضر، رمزا للمحبة والإبداع الكروي الممتع والساحر، ولون رقعة الملعب التي كلما ركض عليها اللاعبون، تبوردوا مثل الفرسان.

“لوصيكا” المتوج سابقا، بكاس العرش، وبالكأس العربية والبطولة، اسم تهابه النسور والشياطين الحمر، واسماك القرش، والكثير من الرموز، لا لشيء الا لأنها عريقة في تركيبتها ولعبها، وسحرها الكروي الذي لا ينسى، وأثمرت الكثير من المواهب ما يزال الجمهور، يتذكرها بتقدير وتصفيق، كالحارس سيبوس، والسبع، والغرف، وحبابي، والعساس وعقال، واقدار، والبزغودي والمحدوفي، وغيرهم كثير.

المطلوب الآن، بعد عودة الفريق إلى المكان الذي من الضروري أن يكون فيه، ان يبتعد عنه المتكالبون، والفضوليون، والذين لا يفهمون في الرياضة الا القشور، ولا في التسيير، المطلوب، أن يبقى الفريق بعيدا كل البعد عن الحسابات الضيقة بين الأشخاص، وان لا يكون مطية رياضة لتحقيق أهداف لا تمت للرياضة النبيلة بشيء، المطلوب، ان لا يكون كبش فداء مرة أخرى، ويعيد السقطة المدوية فتضيع معها الكثير من الذكريات والأحلام.

“لوصيكا” فريق قوي وكبير، وعلى المسؤولين، ان يوفروا له كل الظروف المادية والمعنوية، ليبقى كبيرا، ورمزا ساحرا من رموز الهضبة الفوسفاطية، فالطاقات والمواهب والإرادات والنوايا الحقيقية موجودة، فقط يجب استحضار الضمير الرياضي، دون التفكير في تحقيق مزايا أخرى على حساب الفريق العريق والتي لا يريد الغيورين عليه أن يدخلوه من جديد في دوامة من الشك واللايقين والمواجع والنكسات…فهنيئا للوصيكا بهذا التتويج والصعود المستحق إلى سماء الأضواء، وحظ موفق في الموسم المقبل.

المصطفى الصوفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.