حينما تم تكريم الراحل الدكتور باري رحمه الله (طبيب وسينيفيلي وجمعوي سابق بمدينة خريبكة)، يوم 2 ماي 2024 بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالمدينة نفسها، لم يكن في نية جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، تكريم هذا الطبيب والسينيفيلي والجمعوي، الخ، واستحضار روحه رحمه الله، وتقديم كلمات في حقه من لدن الجمعية وعائلته وأصدقائه، الخ، كما هو متداول في مثل هذه المناسبات، مع وجود استثناءات مهمة هنا وهناك، لكن كان التفكير في جعل من 2 ماي، وهو اليوم الذي رحل فيه الدكتور باري رحمه الله، الغيني الأصل ومغربي الجنسية، محطة تأمل دائمة، في أفق إنتاج ما يمكن إنتاجه من أحاسيس فنية وثقافية وإنسانية، بل كان هدف الجمعية أن تجعل من ذكرى الراحل، محطة للتفكير المفيد للمدينة والوطن والإنسان ككل، عبر روح هذا الطبيب الذي كان أيقونة من أيقونات المدينة.
ضمن هذا الإطار قدمت الجمعية والعديد من الحاضرين للتكريم المشار إليه سالفًا، مجموعة من التوصيات وكانت كالتالي:
١/ تسمية زنقة أو شارع أو مرفق تربوي أو ثقافي عمومي، باسم الراحل.
٢/ تأليف كتاب جماعي حول الراحل تحت إشراف جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، وبتنسيق تام مع عائلة الراحل في شخص زوجته الدكتورة باري، وبعض الجمعيات ذات الصلة بالراحل مثل جمعية أطباء مدينة خريبكة، الخ( المجال مفتوح للجميع).
٣/ أن نجعل من 2 ماي، وسنويا، محطة للاحتفاء الثقافي والطبي والاجتماعي (تنظيم ندوة فكرية متسائلة عن طبيعة العلائق بين الطبي والفني، الخ)
٤/ التفكير في خلق مؤسسة تحمل اسم الراحل بمدينة خريبكة، وذات منفعة عامة، غايتها طبعا تقديم العديد من الخدمات الثقافية والاجتماعية والتربوية، الخ.
ومن أجل تحقيق ما قدم من توصيات، تم وضع ملف متكامل لدى الجهات المسؤولة فيما يخص النقطة الأولى. وفيما يخص النقطة الثانية، أي المتعلقة بتأليف كتاب جماعي حول الراحل، فندعو هنا جميع أصدقاء وأفراد عائلة الراحل وكل الذين نسجوا علاقة ما مع الراحل، إلى إرسال مقالاتهم إلى بريد الجمعية (afifdok@gmail.com) والتي ينبغي ألا تتجاوز خمس صفحات وباللغة العربية أو الأمازيغية أو الفرنسية أو الإنجليزية. طبعا من الممكن التطرق لكل المواضيع ذات الصلة بالراحل (الدكتور باري الأب/الدكتور باري الزوج/الدكتور باري الطبيب/ الدكتور باري السينيفيلي/ الدكتور باري الجمعوي/الدكتور باري الصوفي/الدكتور باري الافريقي/ الدكتور باري المغربي/الخ).
وستعمل الجمعية على تنظيم حفل توقيعه، صحبة عائلته وأصدقائه، يوم 2 ماي 2025 بحول الله، بمناسبة تقديم الندوة الفكرية الأولى حول موضوع الطب والسينما أية علاقة؟.
وفيما يخص النقطة المتعلقة بمؤسسة الدكتور باري ذات المنفعة العامة، فالأمر يبقى بين يدي عائلة الراحل وبقية المؤسسات وجمعيات المدينة التي عليها الترافع من أجل هذه النقطة أمام الجهات ذات الصلة بالموضوع.
فعلا فالجميلون لا يرحلون، تبقى ظلالهم تحف الجميع.. رحم الله الدكتور باري.