كشف رئيس المجلس الإقليمي لصفرو السيد لحسن زلماط خلال الولاية الانتدابية الحالية،ان المجلس استطاع تنزيل عدة مشاريع وأنشطة هامة، سواء من حيث النوعية أو الكم، الشيء الذي توضحه حصيلته المتميزة وذلك في ظرف زمني أقل من ثلاث سنوات منذ ان تقلدنا المسؤولية مع فريق متكون وله من الجدارة في البناءوالتواصل والعمل
وفي هذا السياق استعرض الرئيس، بعض ملامح هذه الحصيلة، مشيرا إلى عقده لـ 21 دورة عادية واستثنائية تدارس فيها ما مجموعه 73 نقطة، تم التصويت على جلها بالإجماع وهي السمة الاستثنائية التي ميزت عمله بفضل كفاءة وحنكة رئيس المجلس الذي يتميز بالخبرة والحكمة وكذلك جو الانسجام والتعاون الذي يسود بين أعضاء المجلس.
ووفقا للحصيلة المرحلية، فإن المجلس الإقليمي لصفرو، يعتبر من بين الجماعات الترابية القليلة التي استطاعت وضع برنامجها التنموي خلال السنة الأولى من انتخابه، وتنفيذه وتتبعه بشكل دوري من خلال التقارير السنوية، كما يعتبر من بين الجماعات الترابية المعدودة على رؤوس الأصابع التي سوف تتمكن من تحيين برنامج التنمية وفق المدة المطلوبة، ويمكن القول أن المجلس استطاع نفذ ما يقارب 36 مشروعا ونشاطا منذ انتدابه، بعضها تم الانتهاء منه أو في طور الإنجاز.
وفي هذا السياق أفاد المجلس، بأبرز المشاريع ومنها، عقد اتفاقية الشراكة مع جماعة المنزل من أجل إحداث ملاعب للقرب، وعقد اتفاقية الشراكة مع جماعة أولاد مكودو من أجل لإنجاز و تعبيد المالك القروية وتعبيد الطريق الجماعاتية و المحلية في إطار الشراكة،و عقد اتفاقية الشراكة مع جماعة بئر طم طم من أجل إنجاز المسلك الرابط بين الطريق الوطنية رقم 06 و إعدادية بئر طم طم.
كما انجز المجلس أشغال تقوية الطريق الرابطة بين آيت بلعيد وتجانات بجماعة سيدي يوسف بن أحمد، وتتمة بناء مسلك آيت عيسى ولحسن بجماعة لعنوصر، وتتمة بناء المسلك المؤدي إلى دوار عيشون بجماعة تازوطة، إضافة إلى تهيئة مسلك مجنان الحمايدة أولاد برشيد بدوار القصبة جماعة امطرناغة، وتتمة بناء المسلك الرابط بين الطريق الجهوية 504 ومركز الزاوية مرورا بمنبع عين تمكناي بجماعة عين تمكناي، وعدد كبير آخر من اشغال تقوية الطرق وبنائها وتبليطها، وهي فيض من غيض المشاريع المنجزة من طرف المجلس الإقليمي لصفرو.
وبرز في حصيلة المجلس، انخراطه في البرنامج الحكومي “أوراش مِؤقتة” لدعم الفئات الهشة والشباب، وذلك تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعناية بالعنصر البشري في ظل الظروف الصعبة لجائحة كورونا، واعتبارا للأهمية التي يوليها النموذج التنموي الجديد للنهوض بالتشغيل، حيث ساهم بشكل متميز تنفيذ البرنامج في أحسن الظروف وتمكن من خلق فرص شغل مؤقتة تمثلت في إنجاز ما يقارب 212 ورش وإدماج حوالي 1698 مستفيد خلال مرحلتين موزعة على سائر الإقليم بمشاركة الجمعيات.
وأعلن المجلس أيضا، أنه في إطار البحث الدؤوب عن الوسائل المبتكرة (ماليا وبشريا وقانونيا) التي يمكن توظيفها في تدبير قطاع النقل المدرسي بإقليم صفرو، واستغلالها الاستغلال الأمثل للاستجابة لحاجيات ومتطلبات النقل المدرسي كأحد الاختصاصات الذاتية الموكولة لمجالس العمالات والأقاليم، يشرع حاليا في إحداث إطار تشاركي مبتكر لتدبير قطاع النقل المدرسي بإقليم صفرو بشراكة مع عمالة الإقليم والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بصفرو، الهدف منه هو تعزيز وتنمية كل إمكانيات الشراكات الممكنة قصد استهداف أكبر عدد من التلميذات والتلاميذ، وتعزيز النجاعة والتعاون بين مختلف الفاعلين في هذا المجال، على اعتبار أن النقل المدرسي آلية من آليات الدعم الاجتماعي، التي تساهم في تيسير التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
في مجال الانفتاح والتشاور ومد جسور الحوار مع محيطه المدني، أفاد المجلس بأنه عمل منذ انتدابه على أحداث هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع على مستوى إقليم صفرو كقوة استشارية واقتراحيه وآلية تشاركية للحوار و التشــاور والتي تمت هيكلتها بشكل رسمي بتاريخ 04 فبراير 2022 من خلال انتخاب أعضاءها والمصادقة على النظام الداخلي وتبني ميثاقا أخلاقيا للهيئة ومخطط تقوية قدرات الأعضاء، ووضع مشروع مخطط التواصل الداخلي والخارجي للهيئة وتصور لمشروع المخطط الإستراتيجي للهيئة.
ووفق الحصيلة الغنية والمهمة، فقد انخرط المجلس مند بداية انتدابه في الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة التي تأسست بتاريخ 21 أكتوبر 2022 والتي تضم جهات وبعض مجالس العمالات والأقاليم والجماعات، والتي تعد فضاءا للحوار ولتبادل التجارب من أجل تكريس مبادئ الانفتاح وقد أفرزت مصادقة المجلس على عدة مشاريع ساهمت في تكريس الشفافية الولوج إلى المعلومة والرقمنة بالمجلس، وذلك تنفيذا لـ “برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة” والذي يندرج ضمن الورش الهادف إلى ترسيخ مبادئ الانفتاح في برنامج ومشاريع الجماعات الترابية من أجل تنمية منفتحة دامجة والذي أطلقته المديرية العامة للجماعة الترابية بوزارة الداخلية، بشراكة مع جمعية جهات المغرب وجمعية أمباكت للتنمية، منذ البداية.
كما شارك المجلس في عدة مبادرات للشراكة والتعاون منها انتخاب السيد لحسن زلمط (رئيس المجلس الإقليمي لصفرو) ونائبا سابعا لرئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، بالإضافة إلى تجديد الشراكة والتعاون مع مقاطعة ايل افلين الفرنسية والتي تندرج ضمن علاقات الصداقة والتعاون المثمرة التي تجمع فرنسا بالمملكة المغربیة.
وفي إطار تفعيل آليات الدبلوماسية المحلیة الموازیة، قام المجلس الإقليمي لصفرو وتلبية لطلب المشاريع الذي أطلق في إطار الصندوق الإفريقي لدعم التعاون الدولي اللامركزي للجماعات الترابية، بتقديم مشروع لدعم الإجلاء الطبي، وذلك بشراء سيارتي إسعاف لجماعة كالما (GalmaKoudawatche) في دولة النيجر بتكلفة الإجمالية بلغت 1،590،937.13 درهم.
ولم يفت المجلس في إطار الاحتفاء بالذكرى الثالثة لدخول القانون 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات حيز التنفيذ، احتضان لقاء وطني حول “معايير الحق في الحصول على المعلومات” والذي نظمته لجنة الحق في الحصول على المعلومات بشراكة مع المجلس الإقليمي لصفرو، وجمعية “امباكت” للتنمية، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية، وتميز هذا اللقاء بتقديم النموذج باللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى نموذج باللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما كانت مناسبة للإعلان عن مشروع إبرام اتفاقية شراكة وتعاون بين لجنة الحق في الحصول على المعلومات والمجلس الإقليمي لصفرو.
في مجال اتفاقيات الشراكة، أوضح المجلس أنه أبرم العديد منها، مع الجماعات الترابية خاصة فيما يتعلق بتدبير آليات المجلس مع الجماعات التابعة للإقليم أو الانضمام إلى اتفاقيات إحداث مجموعة الجماعات “أكاي صفرو” و “سبو المنزل” و “عين السلطان” و”إيموزار كندر” لتدبير مرفق حفظ الصحة ونقل المرضى والجرحى ونقل الأموات وكذا تدبير آليات الأشغال وصيانتها.
إضافة إلى اتفاقيات الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني من اجل تنزيل برنامج العمل، خصوصا تلك الجمعيات التي تنشط في المجال الاجتماعي أو في المجالات التي لها ارتباط وثيق باختصاصات المجلس، والتي لها تجربة واسعة في تشخيص الحاجيات أو تقديم الخدمات التي تهدف للمصلحة العامة بالعالم القروي حيث بلغت حصيلة الجمعيات والمنظمات الشريكة مع المجلس 13 جمعية ومنظمة.
والجدير بالذكر، أن المجلس الإقليمي لصفرو، نال نصيبا وافرا من الاشادات على الصعيد الوطني، لاحتلال الموقع الالكتروني للمجلس الرتبة الأولى على الصعيد الوطني في صنف مجالس الأقاليم والعمالات من حيث قيمة وجودة النشر الاستباقي للمعلومات، وهو الموقع الذي لم يكلف المجلس أية تكاليف مالية صفر درهم، بفضل حسن التدبير وحكامة البحث عن الشراكات وتنفيذها.