اقلام واراء
أثار الوضع الرياضي المتدهور لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، الذي يمثل مدينة خريبكة عاصمة الفوسفاط عالميا، استياء جماهيره العريضة. وبعد سلسلة من الإخفاقات وتعاقب الإدارات الفاشلة، أصبح مطلب عودة المجمع الشريف للفوسفاط (OCP) لتولي إدارة الفريق من جديد هو الحدث الأبرز بين محبي النادي.
ويُعتبر فريق أولمبيك خريبكة واحدًا من أعرق الأندية المغربية. الذي ارتبط تأسيسه بالمجمع الشريف للفوسفاط، الذي قدم دعماً مالياً وإدارياً كبيراً للنادي على مدار عقود. هذا الدعم كان له الفضل في تحقيق العديد من الإنجازات، مما جعل النادي منافساً قوياً في الدوري المغربي والبطولات العربية والإفريقية.
ولا يخفى على أحد النفق الذي دخله الفريق بعد ابتعاد المجمع الشريف للفوسفاط عن تسيير النادي، الذي ترجم إلى إخفاقات متوالية إن على مستوى التسيير أو النتائج، وهي الحال التي لا تليق بفريق مؤسس للمنافسات الوطنية. مما أثار حفيظة الجماهير التي رأت في عودة OCP الحل الأمثل لإعادة النادي إلى سابق عهده.
وقد بدأت هذه المطالب تأخذ صدى شعبيا واسعاً، حيث تم تنظيم حملات على وسائل التواصل الاجتماعي وجمع توقيعات لدعم هذا المطلب، كما رفعت شعارات داخل الملاعب من قبل المشجعين فرادى ورابطات تدعم بقوة هذا المطلب تحت عنوان ” OCP رجع للدار”.
ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من المجمع الشريف للفوسفاط بشأن مطلب الجماهير، ولكن من الواضح أن الضغط الجماهيري يتزايد.
ويرى المحللون الرياضيون أن عودة OCP لتسيير النادي قد تكون خطوة إيجابية للنادي وللمنطقة بشكل عام، لما لها من تأثير اقتصادي واجتماعي. فهل يمد OCP يد الود لهذه الرغبة الشعبية بما يؤكد البعد التنموي والاجتماعي لمؤسسة وطنية رائدة في الاندماج في النسيج المحلي والوطني.
محمد حليلو (خريبكة)