الأكاديمية عفيفة الحسينات: مهرجان خريبكة للسينما ساهم في ترسيخ روح الدبلوماسية الثقافية في افريقيا

الأكاديمية عفيفة الحسينات: مهرجان خريبكة للسينما ساهم في ترسيخ روح الدبلوماسية الثقافية في افريقيا

ثقافة وفنون/سينما

 

خريبكة ـ 16 ـ 5 ـ 2024 ـ (اج) ـ ـ ـ أعربت الكاتبة والأكاديمية عفيفية الحسينات، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما الافريفية، عن اعتزازها العميق، بالمشاركة، واختيارها ضمن اللجنة، بما هو نابع من اقتناع اللجنة المنظمة، بتجربتها الأكاديمية والفكرية، ومن قيمة دور كل عضو على حدة، استنادا الى تجربته واهتمامه الكبير بالمجال السينمائية، وأهميته في إعطاء قيمة مضافة.

كما أشارت الحسينات بالمناسبة، إلى عدد من محطاتها الأكاديمية والثقافية والفكرية الوازنة، وهو ما يؤهلها، بلا شكل، لتكون ضيفة على المهرجان، ضمن اللجنة، مذكرة بمؤلفها “من السينما والأوبرا” الصادر عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، هذا المؤلف، إلى جانب مؤلف “سينما المملكة ومملكة السينما.. البنيات والأدوار”، لكاتبه إدريس القري، واللذين تلقيا عنهما رسالة تهنئة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يثني فيها اعزه الله، على جهود الكاتبين المشتركة، في خدمة البحث الأكاديمي، في مجال النقد السينمائي، بما يساهم في الارتقاء بالصناعة السينمائية، وبالثقافة البصرية في المغرب على وجه الخصوص.

ولفتت الحسينات في تصريحها أيضا، الى اشتغالها على صورة المرأة في السينما في أطروحة الدكتورة، والدي يجعلها ـ كما تقول ـ مواكبة للمجال السينمائي بشكل عام، سواء من ناحية الانتاجات السينمائية، أو الممارسة النقدية وغيرهما، ببريطانيا أو المغرب، او على صعيد السينما الدولية بشكل عام.

وركزت عفيفة الحسينات، في تصريح بالمناسبة، على التجربة الفكرية والأكاديمية والعلمية والأدبية والمهنية لكل إنسان، التي يكتسب منها معارف جديدة، ويساهم في تكوينه الشخصي، مبرزة انها درست الاقتصاد والقانون العلوم السياسية، والترجمة واللسانيات، حيث أن هذا المزيج الفكري، ما منحها في حقل الدراسات البصرية، نوعا من الرؤية الخلفية، ورؤية الأعمال الفنية ومنها السينما من زوايا مختلفة.

وعلى مستوى لجنة التحكيم الحالية، اكدت الحسينات، انها تشتغل في ظروف جيدة بكل نزاهة وشفافية، وتركز على الاجود والجيد من جميع النواحي، بدون تحيز، وبدون ظغوظ، حيث الإبداع هو الذي يتحكم في العملية الإبداعية، وفي كل تجربة فيلمية على حدة، مشاركة في المسابقة.

 كما كشفت الحسينات بالمناسبة، عن وجود حراك دافئ قوي، ونقاش فعال وهادف، بين مختلف أعضاء المسابقة، عقب نهاية مشاهدة الأفلام حتى الساعة في انتظار استكمال مشاهدة كل الأفلام، وفي أفق اخيار الفائزين والمتوجين في حفل الاختتام، الذي سيكون مفاجأة سارة طبعا، مبرزة ان اشغال كل أعضاء تحت إشراف رئيسة اللجنة هالة خليل، ان يسير في ظروف نزيهة وشفافة، وموضوعية.

وأكدت بقوة أنها تمثل المغرب في هذه اللجنة، وان التجربة الفكرية والأكاديمية البريطاني تسكنني، وتغني مسارها الفكري، وان أعضاء اللجنة، الذين يشكلون تجانسا متكاملا، على اعتبار ان كل واحد يأتي من حقل ومجال مميز، وهو ما يخلق نوعا من الغنى المعرفي والمهني والفني، سيكون له الأثر الإيجابي على اختيار الأفلام فنية وجماليا وتقنيا ومهنيا. كما ابرز رؤيتها للأفلام من الناحية الثقافية والفلسفة والشاعرية والأكاديمية، عكس الأعضاء الأخريين، فلكل رؤيته وتقييمه، هذا يحقق جانبا من التكامل، ويغني رؤيتها أيضا، وربما هذا يساهم في الاجماع على الاعمال المتوجة.

كما أشادت بتجربة كل أعضاء اللجنة، وعلى رأسهم رئيسة اللجنة المخرجة المصرية هالة خليل، وكل الأعضاء، ككفاءات دولية عالية، وتجارب خصبة في مجال اختصاصها وهذا سيخصب العملية السينمائية برمتها، وبالتالي التأكيد على توفق لجنة المهرجان في اختيار هذا الكوكتيل الفني والأكاديمي والسينمائي، ليختار الأجمل والأحسن والأرقى والرائع.

وتعليقا على الاعمال السينما الافريقية، قالت الحسنيات” الدورة تعرض أفلام جيدة، تستحق ان تكون في المسابقة، وستكون المنافسة قوية للظفر بجوائز المهرجان، السينما الإفريقية، سينما جميلة وغنية، وتمثل هوية بلدانها وثقافتها وواقعها، واحلام ورؤى مخرجيها، ان صح هذا التعبير، وبالتالي فغنى الثقافة الإفريقية تنعكس على غنى السينما الإفريقية، وأيضا على غنى وخصوبة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة بشكل وازن.

وخلصت عضوة لجنة التحكيم، إلى الإفصاح عن كون المهرجان الدولي للسينما الإفريقية، بدون مناقشة، مهرجان عظيم، ومهرجان مهم للغاية، خاصة وانه يستحضر قيمة البعد الإفريقي للمملكة المغربية، وروح العلاقات والحوار والتواصل جنوب جنوب، بالتالي فان المهرجان ـ تضيف الحسينات ـ نجح  وساهم بشكل كبير في تكريس روح الدبلوماسية الثقافية في افريقيا، واسترجاع الصوت الإفريقي في العالم، فتكون السينما التي تمثل ارقى ملامح الفنون الخلاقة والمبدعة، والسينما الإفريقية في مدينة خريبكة صوتا آخر يصدح بالتميز والإبداع، وتساند بشكل وازن، وقوي فضيلة الدبلوماسية الموازية بالنسبة لبلادنا بشكل خاص، والقارة الإفريقية بكل عام.(النهاية) ت ح

Related posts