جبير مجاهد:
في إطلالة جديدة على الجمهور، برع الفنانان محمد الناصري وأمين الفيلالي في دور الشرطين الذين يعملان على فك لغز جريمة قتل حدثت بإحدى شقق الدار البيضاء، حيث بدا الفنانان متمكنان من أداء أدوارهما بارعين في التشخيص، وهما يقدمان عملا فنيا ممتعا ومشوقا، في فيلم ’’بيت الجريمة’’ الذي تم تصويره بمدينة الدر البيضاء، وهو فيلم مدته 45 دقيقة، من إخراج أمين الفيلالي.
وقد برز الفنانان في دور شرطيين يعملان بكل تفان لفك لغز محير، ذهبت ضحيته شابة في مقتبل العمر، غير أن أهلية وكفاءة الشرطيين مكنتهما من الاهتداء إلى الجاني الذي هو حارس العمارة، رغم أن كل المؤشرات كانت تدل على القاتل هو عشيق الضحية.
فأهمية هذا العمل الجديد تتجلى في ملامسته لقضايا المجتمع والمرأة والتنمر والانتقام، انطلاقا من واقع معاش، في قالب درامي فرجوي، مسهما في خلق نوع من التفاعل والتناغم بين الشكل والمضمون، وبين الفرجة وتحقيق انتظارات المشاهد.
وقد شارك في هذا الفيلم، عدد من الأسماء الفنية البارزة، في مقدمتهم عبد الهادي لبنين، أية غلاب، إكرام الفيلالي، فاطمة الزهراء غازوت، إسماعيل بيروك، حميد لحويض وغيرهم
فتنوع المواضيع التي عالجها هذا الفيلم جعلت منه عملا جديرا بالمتابعة، فمن مشكل التنمر كأحد المواضيع التي وجب الاهتمام بها ومعالجتها بشكل دقيق، إلى قضية الانتقام وأشكاله مرورا بمهمة رجال الأمن ودورهم الفعال في الحفاظ على الأمن واستتبابه، وقد برز ذلك من خلال مجهودات المحقق وليد والمحقق رشيد في فك لغز الجريمة رغم غياب أدلة واضحة لمعالم الجريمة ووجود صعوبات وخيوط غير ظاهرة، لكن عزيمة المحققين وحنكتهم جعلتهما يتمكنان من الوصول إلى الجاني.
ويشار أن أمين الفيلالي الذي ولج عالم التمثيل وصناعة المحتوى في سن مبكرة، كما خاض عدة تكوينات في هذا المجال، أبرزها حصوله على الإجازة المهنية في السمعي البصري، كما أبدع من خلال مجموعة من الأفلام ذات المحتوى الهادف وحاز على الجائزة الكبرى للفلم الوثائقي الدورة 12 للمهرجان الدولي لفيلم الطالب دورة عزيز الفاضلي.
